الثلاثاء 31 مايو 2022 07:56 م بتوقيت القدس
رفضت منظمات ودول عربية وإسلامية، عبر بيانات رسمية، اقتحام باحات المسجد الأقصى وتنظيم "مسيرة أعلام" من جماعات إسرائيلية متطرفة، مساء الأحد، مطالبة بوقف هذه "الاستفزازات".
وشارك عشرات آلاف المستوطنين في المسيرة بالقدس، احتفالا بذكرى احتلال الشق الشرقي من المدينة، وفق التقويم العبري، وسبق ذلك اقتحام مئات المستوطنين المسجد الأقصى وتأدية صلوات دينية، قبل أن تندلع مواجهات أسفرت عن إصابة عشرات الفلسطينيين واعتقال آخرين.
وتعليقا على ذلك، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية مسيرة "الأعلام"، وما رافقها "من اعتداءات وعمليات قمع وتنكيل وحشية بحق المقدسيين وعشرات الفلسطينيين".
فيما جددت الخارجية التركية مطالبتها إسرائيل بـ"اتخاذ تدابير تحافظ على الوضع الراهن للأماكن المقدسة في مدينة القدس وعدم السماح لأي أعمال استفزازية"، معتبرة ما حدث "انتهاكا صارخا للوضع القائم بالمسجد الأقصى".
بدورها، أدانت وزارة الخارجية الإماراتية اقتحام المستوطنين، مجددةً موقفها "الثابت بضرورة توفير الحماية الكاملة للمسجد الأقصى ووقف الانتهاكات الخطيرة والاستفزازية فيه".
أما الخارجية المصرية فأكدت "ضرورة وقف أية انتهاكات تستهدف الهوية العربية الإسلامية والمسيحية لمدينة القدس وكافة مقدساتها وكذلك تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم"، داعيةً إسرائيل لتحمل مسؤوليتها في هذا الصدد.
وأدانت الخارجية القطرية، الاقتحام، محذرة من "رغبة الاحتلال في توجيه الصراع إلى حرب دينية"، ومطالبة بتحرك دولي عاجل لردع إسرائيل.
واعتبرت خارجية الكويت، أن ما حدث بحق الأقصى "يشكل استفزازا لمشاعر المسلمين ويزيد من فرص المواجهات الدينية"، داعية لتحرك المجتمع الدولي.
وقال البرلمان العربي، إن اقتحامات المستوطنين "خطوات تصعيدية واستفزازية تؤدي لمزيد من الاحتقان وحالة من عدم الاستقرار الأمني في المنطقة"، داعيا المجتمع الدولي للتصدي لانتهاكات إسرائيل.
فيما طالب الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الأمة الإسلامية وقادتها بالدفاع عن المسجد الأقصى، "في ظل اقتحامات المستوطنين واستفزازاتهم"، منددا بشدة بـ"استفزازات" المستوطنين.
ودعت الجامعة العربية، إلى تحرك دولي لوقف إسرائيل عن تلك "الاستفزازات التي تؤجج المشاعر الدينية".
كما حذر مجلس التعاون الخليجي، من "تفاقم الأوضاع بالقدس"، داعيا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته للحفاظ على سلامة المسجد الأقصى.
بدورها، أدانت منظمة التعاون الإسلامي، "التصعيد الخطير بحق الأقصى الذي يشكل تحدياً سافراً لمشاعر الأمة الإسلامية"، داعية المجتمع الدولي إلى "التحرك من أجل وضع حد لهذه الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة".
بينما أدانت جماعة الإخوان المسلمين "الممارسات القمعية" بحق المسجد الأقصى، موضحةً أن "القدس مدينتنا والأقصى قبلتنا لن نتخلى عنها ولن نفرط فيها وعلى الأمم المتحدة والقوى الكبرى الكف عن ازدواجية المعايير".