الاثنين 13 يونيو 2022 08:11 م بتوقيت القدس
دحضت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، مزاعم الجيش الإسرائيلي، بأن مقتل الصحفية «الفلسطينية- الأمريكية» شيرين أبو عاقلة كان حادثا غير مقصود، مؤكدة في الوقت ذاته، أن جندي إسرائيلي هو من أطلق النار وقتل أبو عاقلة.
وجاءت تلك النتائج، بناء على تحقيق موسع أجرته الصحيفة -نشرته اليوم الأحد على موقعها الإلكتروني- وراجعت فيه أكثر من 50 مقطع فيديو للواقعة والعديد من المنشورات والصور التي تم نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، كما أجرت عمليتي فحص حيّ لموقع الحادث والمنطقة المحيطة به، بالإضافة إلى تكليف خبير صوتي مخضرم لتحليل أصوات الطلقات النارية.
وأشارت الصحيفة، إلى أن الجيش الإسرائيلي صرح بأنه من المحتمل أن يكون أحد جنوده أطلق النار على شيرين أبو عاقلة، لكنه زعم أن أي طلقات نارية كانت موجهة نحو فلسطينيين مسلحين كانوا يقفون بين القوات المتمركزة وموقع الصحفيين، وأن إطلاق النار على الصحفيين ربما يكون غير متعمد.ونوهت الصحيفة بأن الجيش الإسرائيلي لم يُصدر أي دليل يثبت وجود مسلحين في هذه المنطقة، مشيرة إلى أن الأدلة المرئية والصوتية المتوفرة تدحض مزاعم الجيش الإسرائيلي بوقوع تبادل لإطلاق النار قبل دقائق من مقتل أبو عاقلة، وفي الوقت نفسه تدعم تلك الأدلة شهادات شهود العيان الذين تحدثوا مع «واشنطن بوست»، وأكدوا عدم وجود قتال في ذلك الوقت.
وذكرت الصحيفة أنه بناء على التحليلات الصوتية التي أجراها ستيفين بيك، خبير تحليل الأصوات الذي استعان به مكتب التحقيقات الفيدرالية الأمريكي لأكثر من 10 سنوات، فإن إطلاق النار الذي أردى أبو عاقلة صدر عن شخص واحد فقط من مسافة تُطابق تماما المسافة التي كانت بين الصحفيين ونقطة تمركز القوات الإسرائيلية.وبناء على فحص حي وشامل لموقع الحادث في منطقة جنين أجرته الصحيفة، فإن أبو عاقلة والصحفيين الآخرين كانوا على مرأى واضح من موقع تمركز القوات الإسرائيلية، تفصلهما مسافة نحو 182 مترا، وكان هناك على الأقل جندي واحد يستخدم عدسة مكبرة، حسب بيان للجيش الإسرائيلي.ولفتت الصحيفة إلى أن هناك بث حي تم تصويره على تطبيق «تيك توك» قبل 7 دقائق فقط من مقتل أبو عاقلة، وفي الفيديو ظهرت الأجواء هادئة تماما قبل إطلاق النار ما يثبت عدم وجود اشتباكات نارية قد تكون أدت عن طريق الخطأ في مقتل الصحفية الفلسطينية.