الاثنين 25 يوليو 2022 16:11 م بتوقيت القدس
يستعد أكثر من 2300 مواطن أردني العودة للعمل في فنادق إيلات في مطلع آب/أغسطس المقبل، بحسب تفاهمات بين إسرائيل والأردن، فيما حذر حزب "جبهة العمل الإسلامي" في عمان، من خطورة ذلك، مشيرا إلى أن ذلك، يسهم "الانخراط بمسلسل التطبيع، ويشكل خطورة على الأمن الوطني"، على حد قوله.
وأكد الحزب في بيان صحافي، اليوم الإثنين، رفضه "محاولات إسرائيل اختراق المجتمع الأردني وتمرير نهج التطبيع عبر استغلال حاجة الشباب للعمل والمال نتيجة عجز المؤسسات الرسمية عن القيام بواجبها في توفير فرص العمل للشباب الأردني، ومعالجة أزمة البطالة التي تفاقمت معدلاتها نتيجة فشل النهج الاقتصادي للحكومات المتعاقبة".
وشدد البيان على "المخاطر الأمنية لعمل الشباب الأردني لدى الاحتلال، ومحاولة التأثير عليهم لخدمة أهدافه واستغلال حاجة الشباب للعمل، مما يستدعي من الحكومة تحمل مسؤولياتها تجاه ذلك ومنع هذه الظاهرة المرفوضة شعبيًّا، وتوفير فرص العمل للشباب الأردني".
واستنكر الحزب في بيانه "ارتفاع معدلات التبادل التجاري مع إسرائيل، والذي يشكل خطورة على الاقتصاد الأردني لصالح اقتصاد الاحتلال ودعم موازنته التي تمول آلة إجرامه".
وطالب "كل من يتعامل مع إسرائيل اقتصاديا ويلجأ للتلاعب ببلد المنشأ لتمرير البضائع الإسرائيلية بضرورة وقف أشكال التطبيع كافة مع الاحتلال والانحياز للموقف الشعبي الذي سيظل دوما عصيا على التطبيع مع العدوان الذي يواصل جرائمه ضد أبناء الشعب الفلسطيني، واعتداءاته على الأرض والمقدسات، ويواصل تهديداته ضد الأردن دولة ونظاماً وشعباً، وستبقى إسرائيل العدو الأول للأمة".
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلي، اعتمادا على إحصاءات رسمية، أن عدد العمال الأردنيين الذين يعملون داخل إسرائيل يتراوح ما بين 700 - 2000 أردني يوميا، يسمح لهم بالدخول في الساعة السادسة والنصف صباحاً، والعودة قبل الساعة الحادية عشر مساءً، من معبر وادي عربة".
وذكرت أن القطاعات التي يعمل بها الأردنيين، هي الإنشاءات بعدد يتراوح بين 80 - 100 عامل، وفي القطاع السياحي يعمل 500 - 650 أردني، وبأن ثلاثة مكاتب شركات تشغيل أردنية مسجلة لدى سلطة العقبة، حاصلة على موافقة من وزارة العمل ووزارة الصناعة والتجارة، ومعتمدة من الجانب الإسرائيلي.
وأعلنت السلطات الإسرائيلية عودة العمالة الأردنية إلى العمل داخل إسرائيل في الأول من آب/ أغسطس المقبل. على أن تعود العمالة الأردنية للعمل في إيلات مع إلغاء متطلبات الإقامة بسبب قيود فيروس كورونا.
ومن المفترض عودة نحو 2000 عامل أردني للعمل في فنادق مدينة إيلات، بالإضافة إلى عودة نحو 300 عامل أردني من عدة تخصصات تشمل البناء والصناعة، وتقديم الخدمات المتنوعة إلى العمل بالمدينة أيضا.
