الجمعة 12 اغسطس 2022 07:22 م بتوقيت القدس
تعرضت محطة "زابوريجيا" النووية الأوكرانية الأكبر في أوروبا، للقصف مجددا الخميس، وقد تبادلت موسكو وكييف الاتهامات بشن الضربات الجديدة، في حين حذر الأمين العام للأمم المتحدة من خطر وقوع "كارثة".
وعقد مجلس الأمن الدولي، مساء الخميس، جلسة طارئة بطلب من روسيا لمناقشة الوضع في المحطة الواقعة شرق أوكرانيا.
وقال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية أمام مجلس الأمن الدولي إن "الوضع حرج" في محطة زابوريجيا للطاقة النووية التي تتبادل موسكو وكييف الاتهامات بشن ضربات جديدة عليها، مضيفا أنه يجب السماح للوكالة بالوصول إليها.
وأوضح رافايل غروسي خلال حديثه عبر الفيديو في هذا الاجتماع الطارئ لمجلس الأمن "الوضع حرج ويجب السماح للوكالة الدولية للطاقة الذرية بإرسال بعثة إلى زابوريجيا بأسرع وقت ممكن".
ودعا الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، الخميس المجتمع الدولي إلى "التحرك الفوري" لإخراج الروس من محطة زابوريجيا للطاقة النووية المحتلة التي استهدفت بعمليات قصف.
وقال زيلينسكي في خطابه اليومي عبر الفيديو "يجب أن يتحرّك العالم بأسره فورا لطرد محتلّي زابوريجيا". وأضاف "الانسحاب التام للروس وحده (...) سيضمن الأمن النووي لكل أوروبا".
وجاء في بيان للأمين العام للأمم المتحدة أورده الموقع الإلكتروني للمنظمة "للأسف، بدلا من خفض التصعيد، وردت تقارير على مدى الأيام العديدة الماضية، عن مزيد من الحوادث المقلقة للغاية والتي يمكن أن تؤدي إذا استمرت، إلى كارثة".
وتابع "لنكن واضحين أن أي ضرر محتمل يلحق بمحطة زابوروجيا أو أي منشآت نووية أخرى في أوكرانيا، أو في أي مكان آخر، يمكن أن يؤدي إلى عواقب وخيمة ليس فقط على المنطقة المجاورة، ولكن على الإقليم وما هو أبعد منه. هذا غير مقبول على الإطلاق".
وناشد غوتيريش "جميع الأطراف المعنيين التحلي بالحكمة والتعقل".
وشدد على "وجوب عدم استخدام الموقع في سياق العمليات العسكرية" داعيا إلى إنشاء "محيط منزوع السلاح لضمان أمن المنطقة".
من جهتها حذّرت مجموعة "انيرغواتوم" الأوكرانية المشغّلة للمحطة من أن "الوضع يزداد سوءًا"، مشيرة إلى "وجود مواد مشعة في مكان قريب وتضرر أجهزة عدة لاستشعار الإشعاعات".
وقال يفغيني باليتسكي، رئيس الإدارة المدنية والعسكرية التي أقامتها موسكو في هذه المنطقة الواقعة في جنوب البلاد ويسيطر عليها الروس "حاليا لم يسجّل أي تلوّث في المحطة ومستوى النشاط الإشعاعي عادي"، مشددا على أن "أطنانا عدة" من النفايات الإشعاعية مخزّنة في المكان.
وأعلنت شركة إنيرغواتوم تسجيل "خمس ضربات جديدة في المحيط المباشر لمستودع للمواد المشعة" متهمة القوات الروسية بشنها.
وكانت القوات الروسية قد سيطرت على المحطة في الرابع من آذار/مارس، بعد أيام قليلة على بدء الغزو.
من جانبه اتهم المسؤول الموالي للروس، فلاديمير روغوف، العضو في الإدارة التي شكلتها موسكو في المنطقة عبر تلغرام "مقاتلي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي" بشن الضربات.
وأكّد روغوف أن الهجوم نفذ بقاذفات صواريخ متعددة وقطع مدفعية ثقيلة من الضفة اليمنى لنهر دنيبر، مشيرا خصوصا إلى بلدة مارغانيتس حيث قتل 13 مدنيا أوكرانيا الأربعاء في قصف روسي، وفقا للسلطات الأوكرانية.
وكانت المحطة استُهدفت بعمليتي قصف الأسبوع الماضي، ما أثار قلق المجتمع الدولي.
ودعت الولايات المتحدة روسيا إلى وقف كل عملياتها العسكرية داخل المحطات النووية الأوكرانية ومحيطها مؤكدة تأييدها إقامة منطقة منزوعة السلاح حول زابوريجيا التي تعرضت لقصف جديد.