الاثنين 19 سبتمبر 2022 07:57 م بتوقيت القدس
يستعد 30 معتقلاً إدارياً للاضراب المفتوح عن الطعام في السجون الاسرائيلية رفضا للاعتقال الاداري.
وقال الاسرى في بيان: "أسبوعٌ يفصلنا عن معركة الجوع والتحدى، لثلاثين معتقلاً إدارياً يرفعون صوتهم عالياً( لا للظلم... ليسقط الاحتلال، وسنبقى نناضل لإنهاء سياسات الاعتقال الإداريّالتي يمارسها الكيان الصهيوني العنصري)".
وفيما يلي نص البيان:
ثلاثون معتقلاً إدارياً على عتبات الجوع
بإرادتنا الفولاذية سنهزم العنصرية والإجرام الصهيونيّ
لازالت أنياب الوحوش البشرية تنغرس فى لحمنا، مخلفةً الآلام الجسدية المستمرة في ظل مواصلة العدو الصهيونيّ المجرم سياسة الاعتقال الإداريّ بحق أكثر من 760 معتقلاً إدارياً، هم نواة أساسية لآلاف العائلات، يُشكّلون مجتمعاً إنسانياً مقاوماً ينزف وجعاً وفراقاً، ينزف دمعاً ودماً فى الليالي الظلماء، فتلك الأم ترضع طفلها، وترتب بيتها، وتغادر لعملها لتصحو ليلاً على بكاءِ طفلٍ بسبب غياب أبيه المعتقل، لا تهمة يحاكم عليها، ولاموعد للإفراج عنه، وكل تمديد للاعتقال تتأهب العائلة للفرح مع وقف التنفيذ، قبل أن يداهمها الحزن على تمديد اعتقال آخر لأشهر عدة.
ليست نهاية المطاف إنه حكم المؤبد، يتخلله فسحات من الحرّيّة بمعدل شهرين، وربما أكثر، بين اعتقالين كل منهما عامين، أي بين أربعة سنوات اعتقال، وربما يقتنص أربعة أشهر من الحرّيّة، وربما أقل ليتوفر لنا شهر عن كل عام.
يتلقى الموظف راتب شهر إضافيّ عن كل عام عمل، ونتلقى نحن شهر من الحرّيّة عن كل عام اعتقال، ومع كل اعتقال مداهمة همجية، وتكسير للبيوت، ومصادرة أموال، واستمرار للدموع فى عيون الأهل، وما زال الجرح لا يلتئم لمجموعة الأطفال.
بعد الاعتقال تنشر وسائل الإعلام الصهيونية أكاذيب نقلاً عن جهاز "الشاباك"، تفيد "بإلقاء القبض على مخربين كبار"، ليتضح أن المعتقل لم توجه له أي تهمة، ويُحولّ إلى الاعتقال الإداري التعسفي، يوازي هذا المسلسل طفلٌ يبحث عن والده وربما والدته، وأمٌ تنتظر ابنها، وزوجةٌ تبحث عن خيطِ أملٍ.
760 معتقلاً إدارياً مع الآلاف من عائلاتهم، يتجدد وجعهم مع كل تمديد للاعتقال الإداري، ولاستكمال المسرحية الصهيونية يتاح لنا المثول أمام المحاكم لنُساهم في إخفاء حقيقة كونها محاكم صورية تنفّذ تعليمات ضباط المخابرات الصهاينة، ولذلك سنبدأ الجوع، ولن نتوجه لهذه المحاكم، وسنقاتل بأمعائنا الخاوية هذه السياسة الإجرامية الصهيونية.
شعبنا الفلسطيني المقاوم، إنّ صرختنا المدوية كأسرى إداريين عبر كلماتنا اليوم، وعبر جوعنا وألمنا بعد أسبوع هو سلاحنا الوحيد فى سجون القهر النازي، وهي التعبير الممكن عن نضالنا المستمر ضد الاعتقال الإداري.
هذه الصرخة لن يتردد صداها وتؤتي ثمارها إلا بإسنادنا من شعبنا وأحرار العالم.
أسبوعٌ يفصلنا عن معركة الجوع والتحدى، لثلاثين معتقلاً إدارياً يرفعون صوتهم عالياً( لا للظلم... ليسقط الاحتلال، وسنبقى نناضل لإنهاء سياسات الاعتقال الإداريّ التي يمارسها الكيان الصهيوني العنصري)
ثلاثون معتقلاً إدارياً على عتبات الجوع
التوقيع ثلاثون معتقلًا إداريًا