أنفق المصريون، على تدخين السجائر، 17 مليار جنيه، خلال العام المالي الماضي 2021 - 2022، حسبما كشفت وثيقة رسمية للشركة الشرقية للدخان، وهو رقم يزيد بنسبة 7 في المئة عن العام الذي سبقه.

وتأتي مبيعات الشركة الشرقية للدخان، في غالبيتها من البيع في السوق المصرية بنسبة تتجاوز 95%، في حين يتم توجيه جزء من الإنتاج للتصدير، رغم تراجعه الفترة الأخيرة.

7% زيادة

بحسب ملخص نتائج الأعمال عن الفترة المالية المنتهية في 30 يونيو الماضي، فإن استهلاك المصريين من السجائر والمعسل زاد بنسبة 7%، ليسجل 17.139 مليار جنيه فاتورة الإنفاق على التدخين خلال العام المالي الماضي، مقارنة بـ16.022 مليار جنيه العام قبل الماضي.

وارتفعت أرباح الشركة الحكومية المحتكرة لإنتاج وتصنيع السجائر في مصر، جراء هذه الزيادة بنسبة 16% لمجمل الربح، بـ7.879 مليار جنيه، لولا الضرائب المفروضة التي قلصت الربحية إلى 6% صافي أرباح بعد الضريبة.

ثالث زيادة في 2022

والأربعاء، أعلنت الشركة الشرقية للدخان، رفع أسعار صنفين من السجائر، وذلك للمرة الثانية خلال أقل من شهر، في حين عزا الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب للشركة، هاني أمان، الزيادة إلى ارتفاع التبغ المستورد وتكاليف الإنتاج الفترة الأخيرة.

وكانت الشركة قد أعلنت زيادة أسعار أغلب منتجاتها من السجائر في مارس الماضي، بواقع جنيه واحد شامل ضريبة القيمة المضافة، قبل أن تعاود رفع الأسعار مرتين بعد هذا التاريخ.

اتساع قاعدة المدخنين

إبراهيم الإمبابي رئيس شعبة الدخان والمعسل بغرفة الصناعات الغذائية في اتحاد الصناعات المصرية، عزا في تصريحات خاصة لموقع "سكاي نيوز عربية"، الزيادة في مبيعات الشركة، إلى ثلاثة أسباب:

تصريحات الإمبابي توافق ما ذهب إليه، أحمد الشبراوي، موزع سجائر جملة وتجزئة، من أن ارتفاع أسعار السجائر يعد سبباً رئيساً لارتفاع إيرادات "الشرقية للدخان".




وقال لموقع "سكاي نيوز عربية" إن الزيادتين الأخيرتين في أسعار السجائر، وخروج شركة "بريتش أميركان توباكو" من السوق المصرية، كفيل بزيادة مبيعات الشركة الحكومية خلال العام الجاري 2022.

18 مليون مدخن

وعن شريحة المُدخنين لمنتجات التبغ المسخن و"الشيشة الإلكترونية"، اعتبر أحمد الشبراوي، أن نسبتهم تكاد لا تتجاوز 10% من سوق المدخنين في مصر، وأغلب تلك النسبة من فئة الشباب تحديدا.



وتوقع مواصلة تمدد سوق منتجات الدخان في مصر رغم ارتفاعات الأسعار.

ورغم عدم وجود إحصاء رسمي للمدخنين في مصر، إلا أن جمعية مكافحة التدخين، تقدر أعدادهم بنحو 18 مليون، ضمن إجمالي عدد السكان البالغ أكثر من 100 مليون نسمة.




وأشار إلى أن 42% من الأسر المصرية، بها مدخن واحد على الأقل، لترتفع بذلك البلاد إلى قائمة العشر الأوئل الأكثر تدخينا على الصعيد العالمي.

الكلمات الدلالية :