الاحد 16 اكتوبر 2022 08:09 م بتوقيت القدس
حث عضو مجلس الأمة الكويتي (البرلمان) أسامة الشاهين، رئيسة الوزراء البريطانية ليز تراس على عدم نقل سفارة المملكة المتحدة في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس.
وحذر الشاهين في مقابلة مع موقع "ميدل إيست آي"، من أن مثل هذه الخطوة قد تفسد اتفاقية التجارة الحرة بين المملكة المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي الست (بما في ذلك الكويت) المقرر توقيعها بحلول نهاية العام.
وقالت تراس، خلال اجتماع مع نظيرها الإسرائيلي يائير لابيد ، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر، إنها قد تنقل السفارة البريطانية إلى القدس.
وأضاف متحدث باسم داونينج ستريت أن تراس "تراجع الموقع الحالي للسفارة في تل أبيب".
تل ابيب
واحتفظت بريطانيا منذ فترة طويلة بسفارتها في تل أبيب، حتى بعد إعلان إسرائيل القدس عاصمة مزعومة لها، كجزء من سياسة طويلة الأمد تقضي بضرورة تحديد الوضع النهائي للمدينة بعد المفاوضات.
وقال شاهين، النائب البارز عن أكبر كتلة سياسية في البلاد، الحركة الدستورية الإسلامية، إن البرلمان الكويتي يمكن أن يرد على هذه الخطوة بالتصويت ضد اتفاقية التجارة الحرة بين المملكة المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي.
وأضاف: "إذا عرضت علينا اتفاقية، يجب أن ننظر إلى مواقف حكومات هذه الدول من القضايا العربية والإسلامية عندما نصوت".
وتابع أن الخطوة المحتملة تسلط الضوء على "انحياز صارخ ومستمر من قبل الإدارات البريطانية المتعاقبة للاحتلال الإسرائيلي".
وحذر قادة الكنائس المسيحية في القدس الأسبوع الماضي من أن خطط الحكومة البريطانية ستكون "عقبة أخرى أمام دفع عملية السلام المحتضرة بالفعل".
وكتب زعماء مسلمون في القدس إلى الملك تشارلز الثالث يدينون هذه الخطوة، التي انتقدها أيضًا وليام هيغ، الزعيم السابق لحزب المحافظين الحاكم برئاسة تراس.
وخلال مؤتمر حزب المحافظين الأسبوع الماضي، حث أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي خلال خطاب ألقاه عبر "الفيديو كونفرنس" على "الامتناع عن القيام بأي عمل غير قانوني".
وقال أبو الغيط، وهو دبلوماسي مصري سابق: "إنني أنتهز هذه الفرصة للتعبير عن قلقنا إزاء التصريحات الأخيرة لرئيس الوزراء تراس بشأن مراجعة موقع سفارة المملكة المتحدة في إسرائيل".