يقول كاتب العمود الأميركي مارك أ. ثيسن إن الذعر من استحواذ إيلون ماسك على تويتر مبالغ فيه إلى حد كبير، فهو لا يشكل أي تهديد على الديمقراطية في أميركا، إن ما يهدد حقا هو سيطرة الرئيس الصيني شي جين بينغ على تطبيق تيك توك.
وأوضح في مقال له بصحيفة واشنطن بوست (Washington Post) أن تطبيق الوسائط الاجتماعية الشهير، تيك توك، الذي يستخدمه الحزب الشيوعي الصيني، يجمع رزما غير مسبوقة من البيانات عن أكثر من 100 مليون مستخدم أميركي، مضيفا أن تيك توك يتيح لبكين التسلل لغرف معيشة الأميركيين.
ونقل الكاتب -عن مختص سابق بعمليات التأثير الأجنبي بوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أيه)- قوله إن تيك توك يسجل جميع جهات الاتصال الخاصة بك، ويحدد مكان وجودك في اللحظة التي تفتح فيها التطبيق، ويتعرف على عاداتك في المشاهدة والتسوق عبر الإنترنت، وعاداتك خارج التطبيق وعاداتك عبر الإنترنت، ويمنح الصين القدرة على تتبع مواقع الويب الأخرى التي تذهب إليها، ومعرفة اسم المستخدم الخاص بك وكلمة مرورك، ومحتوى رسائلك النصية، حتى لو كانت مشفرة، وغير ذلك.
كل شيء يُرى بالصين
وذكر المقال أنه -وفي وقت سابق من هذا العام- حصل موقع بزفيد (BuzzFeed) الأميركي على تسجيلات لـ 80 اجتماعا داخليا لـ تيك توك أظهرت أن الصين قد وصلت مرارا وتكرارا إلى بيانات المستخدمين الأميركيين، وفي سبتمبر/أيلول 2021 اعترف عضو في “قسم الثقة والسلامة” في تيك توك بأن “كل شيء يُرى في الصين”.
ويتساءل الكاتب عما يمكن أن تفعله الصين بكل البيانات التي تجمعها؟ مجيبا أنها تجمع معلومات عن ملايين الأميركيين، لاستخدامها لاحقا للأمن القومي أو التجسس التجاري.
وتساءل: إذا كان الأميركيون لا يتسامحون مع حكومتهم في جمع الكثير من المعلومات الشخصية الحساسة عنهم، فلماذا نتسامح مع قيام حكومة أجنبية معادية بذلك؟ مضيفا أن الحزب الشيوعي الصيني اليوم لا يجمع أرقام الهواتف فحسب، بل يجمع معلومات استخبارية مفصلة عن “نمط الحياة” لأكثر من 40% من الأميركيين.