قبل أكثر من 78 يوما أوقفت إدارة مستشفى “هداسا” في القدس، الطبيب أحمد رسلان محاجنة من مدينة أم الفحم، عن العمل بزعم تقديمه قطعة حلوى إلى الطفل الفلسطيني محمد أبو قطيش الذي أصيب برصاص الاحتلال بزعم تنفيذ عملية طعن في حي الشيخ جراح في القدس المحتلة.
إلا أنه ورغم ثبوت عدم صحة الواقعة المنسوبة إلى محاجنة، لم تتراجع إدارة “هداسا” إلى الآن عن موقفها بخصوص وقف الطبيب الفحماوي عن عمله.
ودخل محاجنة في مواجهة مع المستشفى من أجل العودة إلى عمله غير أن الأزمة تفاقمت مؤخرا بعد أن تفجرت مفاوضات التجسير بين الأطراف المعنية، والتي أشرفت عليها رئيسة المحكمة المركزية السابقة القاضية هيلا غيرستل، إلى جانب فشل محاولات أخرى لحل الأزمة. بحسب ما أفاد موقع “وللا” أمس السبت.
وذكر الموقع أن المحامي عوفر دورون الموكل بالدفاع عن محاجنة توجّه يوم الجمعة الفائت، إلى إدارة “هداسا”، ملتمسا إعادته إلى العمل فورا.
وبحسب المحامي دورون، فإنه في إطار محاولات حل الأزمة مع إدارة المستشفى، عرض شهادات موقّعة من طبيبين و3 موظفين يعملان في القسم الذي عمل فيه الطبيب أحمد محاجنة، فندوا خلالها كافة الادّعاءات التي سيقت لتبرير فصل محاجنة.
وأضاف الموقع أن محامي محاجنة يهدد الآن بالتوجه إلى محكمة العمل القُطرية.
وبحسب الموقع فقد ذكر المحامي عوفر دورون في التماسه إلى إدارة المستشفى أنه “في ظل غياب إجراء بديل لحل الخلاف بالطرق الودية، أنتم مطالبون بالتصرف وفقا لقوانين العمل الطبية وإعادة الدكتور محاجنة إلى العمل بصورة فورية ومنتظمة”.
كما أشار المحامي دورون إلى أن “الاضرار المادية إلى جانب سمعة الطبيب والأضرار الأخرى التي وقعت له كبيرة جدا، لذلك أطالب المستشفى بوقف كل الإجراءات التي قام بها وإعادة الطبيب إلى عمله فورا ودمجه في المناوبات والعمليات الجراحية”.
من جانبها أكدت نقابة الأطباء ولجنة الأطباء في “هداسا” دعمهم لمعركة محاجنة وأنها ستعمل على إعادته إلى عمله بالسرعة الممكنة.