في مستهل جلسة الحكومة الإسرائيلية اليوم الأحد، هدد رئيسها بنيامين نتنياهو، بشن عملية عسكرية واسعة في القدس الشرقية والضفة الغربية المحتلتين، معتبرا أن من شأنها وقف العمليات المسلحة.
وقال نتنياهو إن المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينيت) “سيجتمع اليوم من أجل الاستعداد لعملية أوسع ضد منفذي الإرهاب وداعميه في شرقي القدس ويهودا والسامرة”، زاعما أنه سيتم شن العملية “من خلال الامتناع قدر الإمكان عن استهداف غير الضالعين”.
وأضاف أن “الحكومة ستخول اليوم الكابينيت بتعزيز الاستيطان في بلادنا، الذي يحاول المخربون اقتلاعه”.
وتطرق نتنياهو إلى عملية الدهس في مستوطنة “راموت” في القدس المحتلة، أول من أمس، معتبرا أن “الرد المناسب على الإرهاب هو بضربه بقوة وتعميق جذورنا في بلادنا أكثر”.
وتابع نتنياهو أن الكنيست سيصادق الأسبوع الجاري على سن مشروع قانون يقضي بسحب المواطنة في إسرائيل أو الإقامة في القدس المحتلة من أسرى فلسطينيين “وطردهم من الأراضي الإسرائيلية”.
وكان وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، قد أعلن في أعقاب عملية الدهس عن شن عملية “السور الواقي 2” في القدس المحتلة، على غرار عملية “السور الواقي” التي اجتاحت إسرائيل خلالها الضفة الغربية في العام 2002.
وانتقد مسؤول رفيع في الحكومة أقوال بن غفير حول “السور الواقي 2” من دون إقراره في الكابينيت. وقال إن “القرار ببدء عملية كهذه لا يتم اتخاذه من دون إعطاء تفسيرات والتنسيق مع باقي المسؤولين في أجهزة الأمن، ومع رئيس الحكومة ووزير الأمن (يوآف غالانت)”.
وأضاف أن القرار بشن “السور الواقي” في العام 2002 اتخذ في الحكومة بعد مقتل 131 إسرائيليا خلال شهر واحد. ولا نتخذ قرارا بشن عملية السور الواقي في موقع عملية دهس”.