الاحد 19 مارس 2023 09:02 م بتوقيت القدس
اعترف عضو مجلس الإشراف والرقابة على محتوى شركة “ميتا” المالكة لتطبيقات لفيسبوك وإنستغرام خالد منصور، أن ميتا أفرطت في حجب وحذف منشورات ومحتوى يتضمن كلمة “شهيد”.
وكشف في مقابلة مع برنامج “هاشتاغ” عبر الجزيرة مباشر، أن معظم المحتوى العربي الذي حذفته “ميتا”؛ كان بسبب ورود كلمة “شهيد”، لذلك تعمل الشركة حاليًّا على التشاور مع عدد ضخم من الخبراء لتقديم توصيات لميتا حول هذه السياسة، لجأت إلى تشكيل مجلس مستقل يقدم توصيات بهذا الشأن.
وأوضح منصور أن المجلس أوصى ميتا بإعلان قوائم المنظمات التي تعتبرها “خطيرة”، وكذلك الأشخاص “الخطيرون”، وبعد أن يختاروا هذه القوائم يجب أن يخبروا المجلس على أيّ أساس اختاروها، والمدى الزمني الدوري لمراجعة هذه القوائم، وفقًا لقوله.
وشدد منصور على ضرورة قيام الأشخاص المتضررين من سياسة الشركة بتقديم الشكاوى، وقال: “يجب على أي شخص تقوم ميتا بحذف منشوره أن يقدم شكوى ليعود منشوره، خاصة إذا ما كان يتحدث عن قضية ما، لأن كل المنشورات المثيلة ستتأثر بشكل تلقائي، كل حُكم نصدره في قضية يؤثر في كل القضايا الشبيهة”.
وأكد أن من مسؤوليات المجلس أن يقدم حلولًا مستدامة تسمح للفلسطينيين وغيرهم باستخدام مصطلح “شهيد”.
ولفت إلى أن “أكثر من 95% من المحتوى المحذوف، تقوم أجهزة آلية بحذفه، نظرًا إلى استحالة مراجعة قدرات بشرية محتوى يصل إلى مليار منشور أو محتوى يومي”، مشيرا إلى أن الأجهزة الآلية “عرضة لأخطاء بشعة”.
يذكر أن مجلس الرقابة تأسس قبل نحو 3 سنوات، في أواخر 2020، لمراجعة قرارات “فيسبوك” و”إنستغرام” بشأن إزالة محتوى معين أو الإبقاء عليه، واتخاذ قرارات بشأن تأييد أو إلغاء إجراءات شركة وسائل التواصل الاجتماعي.
ويترأس المجلس اثنان من الولايات المتحدة مختصان في القانون الدستوري، ورئيسة سابقة لوزراء الدنمارك ومسؤول أمريكي سابق، وعربيًّا يضم المجلس الصحفية اليمنية الحائزة على جائزة نوبل توكل كرمان، والمصري خالد منصور، بالإضافة إلى حقوقيين وسياسيين وخبراء بالقانون.
يشار إلى أن شركة “ميتا” منحازة للاحتلال الإسرائيلي، وتحارب المحتوى الفلسطيني، وقد قام الفلسطينيون بعدة حملات إلكترونية ضدها، فبينما تقوم بحذف منشورات الفلسطينيين بزعم أنها تتضمن “التحريض”، تبقي على منشورات المستوطنين الداعية لقتل العرب وعلى صفحاتهم ومجموعاتهم التي يقومون من خلال بالحشد للقيام بانتهاكات ضد الفلسطينيين.