قدرت محافل حكومية في تل أبيب أن إسرائيل باتت مطالبة بشن عملية عسكرية كبيرة في الأسابيع القادمة، في أعقاب التطورات الأمنية التي شهدتها الساحة الإسرائيلية.
ونقلت إذاعة الجيش الاسرائيلي، اليوم الأحد، عن هذه المحافل قولها إن أحد العوامل التي تدفع الحكومة لشن هذه العملية استطلاعات الرأي العام التي تدلل على تراجع شعبيتها، وفي ظل الانتقادات التي يوجها الشارع الإسرائيلي لها بسبب تراجع مستوى الشعور بالأمن الشخصي.
وقد ألمح نائب رئيس الكنيست نسيم أوتوري، القيادي في حزب الليكود، إلى التوجه قريباً لشن عملية عسكرية واسعة ضد إحدى الجبهات.
وفي مقابلة مع إذاعة الجيش اليوم الأحد، قال أوتوري: “كل عدة سنوات نضطر لتنفيذ عملية عسكرية كبيرة، وعلى ما يبدو، فإننا نقف الآن أمام مثل هذا السيناريو، أرى أنه يتوجب أن نسقط واحدة من الساحات قبل أن نصل إلى مواجهة على عدة ساحات”.
ويتوقع على نطاق واسع أن الجبهة التي تتحفز إسرائيل لشن عملية عسكرية ضدها هي قطاع غزة، حيث إن إسرائيل حمّلت حركة حماس المسؤولية المباشرة عن كل الأحداث الأمنية التي وقعت مؤخرا، وضمنها إطلاق الصواريخ من جنوب لبنان.
من جانبها، هاجمت ميراف ميخائيلي، زعيمة حزب العمل، توجه الحكومة لشن عملية عسكرية فقط من أجل تحسين شعبيتها.
وفي تغريدات على حسابها على تويتر اليوم، علقت ميخائيلي على التقرير الذي بثته إذاعة الجيش: “تقرير مزعج للغاية، يريد أعضاء الحكومة إرسال جنودنا ومجنداتنا لشن عملية عسكرية بسبب فشلهم في استطلاعات الرأي العام، فهذا هو السبب الذي يحظر معه بأي شكل من الأشكال تقديم دعم تلقائي لهذه الحكومة المتطرفة والخطيرة”.
وفي السياق، قال رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلي السابق عاموس يادلين إنه لا يجدر بالحكومة الدفع نحو عملية عسكرية فقط من أجل استطلاعات الرأي العام.
وفي مقابلة أجرتها معه اليوم إذاعة الجيش، قال يادلين: “أود أن أذكر أن الخطاب المتحمس للحرب قبل نشوبها يختلف عما يسود في أوساط الجمهور بعد مضي أسبوعين على اندلاعها”.
إلى ذلك، قلل تامير هايمان، الذي سبق أن رأس شعبة الاستخبارات العسكرية ويشغل حاليا منصب مدير “مركز أبحاث الأمن القومي” الإسرائيلي، من أهمية دور إيران في التطورات الأمنية الأخيرة.
وفي مقابلة مع إذاعة جيش الاحتلال صباح اليوم، لفت هايمان إلى أن المركب الفلسطيني هو الذي حرك التطورات الأمنية الأخيرة، لا سيما ما يحدث في المسجد الأقصى.