اقتحم مئات المستوطنين المتطرفين، اليوم الثلاثاء، المسجد الأقصى المبارك، من باب المغاربة، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي في سادس أيام ما يسمى “عيد الفصح” اليهودي.
وشددت قوات الاحتلال من إجراءاتها العسكرية في القدس القديمة ومحيط الأقصى، ومنعت الشبان من دخول المسجد لأداء صلاة الفجر فيه.
وذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة أن 345 مستوطنًا اقتحموا المسجد الأقصى على مجموعات متتالية، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسًا تلمودية في المنطقة الشرقية منه، قبل أن يغادروا من باب السلسلة.
وأوضحت أن شرطة الاحتلال انتشرت في باحات الأقصى وعند أبوابه، وعلى سطح المصلى القبلي، لتأمين اقتحامات المستوطنين، وسط قيود مشددة فرضتها على دخول المصلين للمسجد.
وأشارت إلى أن شرطة الاحتلال أخرجت عددًا من الشبان من ساحات الأقصى، من بينهم شاب بحجة تصويره الاقتحام.
وخلال الاقتحام، أدى مستوطنون طقوسًا تلمودية ورقصات استفزازية عند أبواب الأقصى، والتقطوا الصور عند باب المطهرة، أحد أبواب المسجد.
وتصدى المرابطون لاقتحامات المستوطنين بالصلوات والتكبير وقراءة القرآن الكريم.
ووصلت أعداد مجموعات المستوطنين التي اقتحمت الأقصى، أمس الاثنين، 23 مجموعة تضم 1531 مستوطنًا، بينما اقتحمه الأحد الماضي 912 مستوطنًا، وبلغت حصيلة الاقتحامات باليومين الأخيرين 2449.
ونشرت قوات الاحتلال عناصرها في القدس القديمة، ونصبت الحواجز العسكرية على الطرقات المؤدية للأقصى، وفرضت تشديدات على أبواب المسجد، ومنعت الشبان من دخوله، واحتجزت هويات بعض الوافدين بعد تفتيشهم، ومنعت دخول من هم دون سن الـ 55 عامًا.
وأدى الشبان صلاة الفجر عند منطقة باب الأسباط بالقدس، بعد أن منعهم الاحتلال من دخول المسجد الأقصى وطردهم من البلدة القديمة.
وشهد المسجد الأقصى في الأيام الماضية اقتحامات وحشية تخللها اعتداء على المصلين المعتكفين بالهراوات وأعقاب البنادق والرصاص المطاطي وقنابل الغاز السام، وإجبارهم على مغادرة ساحاته بالقوة، واعتقال المئات.