الاحد 16 ابريل 2023 21:30 م بتوقيت القدس
في السنوات الأخيرة تشهد البلاد انتشارًا واسعًا للسجائر الالكترونية التي أصبحت تباع أيضًا في الحوانيت والأماكن غير المخصصة لبيع التبغ والدخان.
في الأثناء تتعالى الأصوات والمطالب من الأطباء والمختصين أن تمنع السجائر الالكترونية في البلاد بعد وفاة الفتى مدان كلير الذي كان يتلقى العلاج في مستشفى شنايدر بعد إصابته بانهيار رئوي من التدخين الإلكتروني قبل أيام قليلة.
ونشرت وزارة الصحة صباح اليوم الأحد تفاصيل جديدة توضح مدى تفشي السجائر الإلكترونية لدى جيل الفتية تحديدًا واعتبرت وزارة الصحة السجائر الإلكترونية هي بوّابة الدخول إلى عالم التدخين بالنسبة للفتية والشّباب.
وحسب معطيات وزارة الصحة طرأ ارتفاع حادّ في استخدام منتجات التدخين التي تضرّ بالصّحة: 3 في المئة من طلاب الصفوف الخامسة والسادسة، و10 في المئة من طلاب الصف العاشر قالوا إنهم يستخدمون السجائر الإلكترونية. في عام واحد ارتفعت نسبة الفتية الذين أبلغوا عن بدء التدخين في الأعمار 12-14 عامًا ثلاثة أضعاف (من 3.4 في المئة عام 2021، إلى 13.7 في المئة عام 2022).
من جانبه، قال الصيدلي محمد ظافر محاميد: "السجائر الإلكترونية تقلل عملية الإدراك والتفكير لدى الأطفال إضافةً إلى عملية حرق المواد الكيميائية الموجودة داخلها هو أمر خطير للغاية وهي مواد مسرطنة وعندما تدخل هذه المواد على الجهاز الدموي من الطبيعي أن تدخل على الدماغ وعلى أعضاء مما قد يسبب تسمم في الجسم، ومن الواضح جدًا انها تؤثر على الجهاز التنفسي وقد تسبب مرض الربو وتقلصات في الرئتين وتؤدي الى سعال ومشاكل مزمنة، السبب الثالث والأخطر من هذه السجائر وهو مساهمتها في رفع السكر في الدم والسكر المخزن".
وأثبتت أبحاث علمية عديدة أن السجائر الإلكترونية ليس حلاً للابتعاد عن التدخين العادي كما يُروج، وبيّنت الأبحاث أن السجائر الإلكترونية ليست وسيلة للإقلاع عن التدخين، وأن الوسيلة الفعالة للإقلاع عن التدخين هي قطع التدخين بوسائل صحية.
وقالت وزارة الصحة الاسرائيلية: "السجائر الإلكترونية هي منتج لغرض التدخين بكل ما للكلام من معنى.
تعمل السجائر الإلكترونية بطريقة تبخير السوائل، وليس بواسطة حرق التبغ مثل السجائر العادية. في معظم الحالات، تحتوي المادة المتبخرة على النيكوتين، وذلك بالإضافة إلى المواد الضارة الأخرى. ويمكن أن تؤثر هذه المواد سلبًا على الجهاز التنفسي، إلى جانب المواد التي تعتبر مسبّبة في السرطان".
السجائر الالكترونية هي الطريق الى السجائر العادية والإدمان
وتبين بالأدلة، أن المراهقين الذين يستخدمون السجائر الإلكترونية، هم أكثر عرضةً بنسبة سبعة أضعاف لتبديل السجائر الإلكترونية بالسجائر العادية في المستقبل. من الممكن أن يؤدي إدمان النيكوتين إلى تعاطي المخدرات أيضًا في المستقبل.
يختلفُ المراهقون في آرائهم بالنسبة لتواجد النيكوتين في السجائر الإلكترونية، إلى جانب نسبة عالية نسبيًا (38 في المئة) لا يعرفون كيفية إبداء آرائهم حول هذه القضية المهمة. من بين مستخدمي السجائر الإلكترونية، تكون النسبة المئوية لمن لديهم رأي حول هذه المسألة أعلى، ولكن لا يبدو دائمًا أنها في الاتجاه السليم، كما أن نسبة أولئك الذين يعتقدون أن السجائر الإلكترونية تحتوي على مجرد مكونات طبيعية فقط هي أعلى من الذين لا يستخدمونها.