مفاهيم إجتماعية خطيرة ، ربما يجوز وصفها بآفات العصر ، مفاهيم تجتاح وتعصف بأمتنا ومجتمعنا العربي التي تدخل عليه من باحته الخلفية  ومن خاصرته الرخوة التي يمكن من خلالها أن تُفكَّك ما تتبقى من تماسُك وترابط مجتمعنا ثقافيًا وأخلاقيًا وعقائديًا والإجهاز على تاريخه ومصيره بين الأمم.
* مفهوم الكُفر والإلحاد أصبحنا نواجهه بمفهوم حرية الفكر والإعتقاد.
* التمرُّد على الثوابث والظوابط والأحكام الشرعية وعدم التَقيُّد بالقيم والأخلاق الإنسانية أصبحت في عُرف ومفهوم الحداثة ( بالتَحرُّر).
* الشذوذ والتحوُّل الجنسي أصبح يندرج بمفهوم حرية الفرد والحرية الشخصية لا تملك الحق بالتدخل والخوض بتلك الخصوصية .
* الإعتراض وإنتقاد ممارسات دخيلة لا تتلائم ولا تتماشى مع الخصوصية والطبيعة الإسلامية ، يُتهمُ صاحبها بالرجعية والتخلُّف.
* الطعن في رواة الحديث والتشكيك في السُّنة المُطهرَّة ، سلكوه المُفتنين مسلك الوسطية وأدرجوه تحت مسمى تجديد الخطاب الديني وتنقية التراث.
* الدفاع والتمسُّك عن العقيدة أصبحت تُهمة تُلصق بصاحبها ، بأتباع الفكر الداعشي المتشدّد
تلك بعض المفاهيم العقيمة التي إستوردها هذا الفكر العقيم التي لا يوحي ظاهرها بمفاسد ومخاطر ما يحمله مضمونها وباطن فحواها ، ودون أدنى شك إنها توحي للكثير من أبناء أمتنا إنها تحمل دعوة إصلاح وخير ورسالة تقدم وحداثة وتحسين ظروف سيئة ، وتقويم إعوجاج وتصحيح لمفاهيم بائدة قديمة!!
لكنها في حقيقة الأمر ما هي إلا بضائع فكرية فاسدة لفظتها الأمم المُنحلَّة وصدَّرتها لنا حتى أصبحت للبعض مرجعية حضارية وفكرية مُعتمدة ، يعتمدها البعض بُغية ترويجها في أوساط مختلف شرائح هذا المجتمع لتشكيكه في موروثه الديني والعقائدي .
مفاهيم إجتماعية تتسم وتتصف بمسميات وعناوين مُغرية تدغدغ العواطف وتجذب وتستقطب أصحاب النفوس الضعيفة والضالة والمُضلة والمراهقين فكريًا من ذكرٍ وأنثى.
كل هذا يتم ويتداول ويتحاور به من خلال وعبر ذلك العالم الإفتراضي والوهمي وعبر وسائله التواصلية ومنابره المتعددة ، حربٌ شعواء تُحاك في ظل إنهيار الهوية العربية والإسلامية ضد مورثاتنا العقائدية والأخلاقية ، وللأسف إن أدوات هذه المعركة وحطب نيرانها هم من أبناء هذه الأمة والمحسوبين عليها ، تراهم أشد الناس عداوة للمصلحين ولأصحاب الآراء الحكيمة والرشيدة ، وأكثرهم جدلًا وتشكيكًا  في المُسلَّمات والثوابت .

ريشة شاهد ،،

الكلمات الدلالية : مفاهيم, إجتماعية, خطيرة, بقلم, ريشة, شاهد, الرينة,