الاربعاء 24 مايو 2023 17:08 م بتوقيت القدس
توجّهت إلى موقع شاشة نت السيدة شادية عاصي من بلدة في الشمال، لتعرب عن استنكارها الشديد جراء ما تمرّ به ابنتها وزملائها خريجي موضوع التمريض من جامعات خارج البلاد، عقب اجتياز امتحان مزاولة المهنة في البلاد وعدم استطاعتهم من مزاولة المهنة بشكل فعليّ.
تقول والدة الطالبة إنّ: "ابنتها تخرّجت العام الماضي (2022) من الجامعة الأمريكية في جنين بموضوع التمريض، وبعد البلبلة التي أثيرت آنذاك عقب رفض وزارة الصحة الاسرائيلية طلبات الطلبة من أجل التسجيل لتقديم امتحان مزاولة المهنة في موضوع التمريض، طُلب منهم بعد تخرّجهم الذي كان بشهر حزيران أن يكملوا دورات مكثّفة لفترة ما يقارب الشهرين من أجل قبول طلبهم بالتسجيل لامتحان مزاولة المهنة في البلاد، ما يعني أنّ الامتحان الذي كان مقررا في شهر أيلول قد فاتهم، وبعد اجتياز الدورات واجتياز امتحان مزاولة المهنة في الموعد التالي الذي كان في شهر نيسان لم تنته العقبات كما ظنّوا، إذ أنّ التّصريح الذي وصل إلى جميع الطلاب الذين تعلّموا خارج البلاد واجتازوا امتحان الدولة كان تصريحًا مؤقّتا (היתר זמני)".
وتابعت الأم: "في البداية اعتقدنا أنّ جميع الطلاب الجدد الذين اجتازوا الامتحان ياخذون هذا التصريح المؤقت لفترة معيّنة وبعدها يمنحوهم التصريح الدائم/ الثابت، ولكن اتّضح لنا بأنّ الطلاب الذين وصلتهم التصريحات المؤقتة هم الطلاب الذي أنهوا تعليمهم في جامعات خارج البلاد فقط، بينما جميع الطلاب الذين اجتازوا الامتحان وهم خريجي جامعات وكليات البلاد قد تمكّنوا من الحصول على تصريح ثابت فورًا".
وأكملت الأم حديثها: "هل يعقل أن تأخذ ابنتي وزملائها بعد سنوات من الجهد والتعب شهادة منقوصة؟، وأنّه حتى بعد اجتيازها جميع الامتحانات والدورات التي فرضتها وزارة الصحة على الخريجين من خارج البلاد أن تجلس في المنزل دون عمل لانّ المؤسسات تفضّل قبول الطلّاب الذين لديهم تصريحات ثابتة؟".
وتابعت: "حالة الطلاب النفسية ليست بأفضل حال لانّهم تعبوا وسهروا الليالي من اجل الحصول على علامات تؤهلهم لاجتياز الامتحان من أجل البدء بمسيرتهم المهنية وفجأة يُصدمون بالتفرقة بينهم وبين بقية الطلاب، هذا الأمر لا يُعقل ويجب ألّا يمر مرور الكرام ولا يجب ان يضيع تعب الأهل والطلاب سدى".
وانهت كلامها: "أنا أم، ولا أستطيع أن أرى ابنتي بهذا الوضع وأقف متفرّجة، من حقّ كل طالب أن يتم التعامل معه بشكل متساو مع البقية وأناشد جميع المسؤولين وأعضاء الكنيست من أجل الوصول إلى حلّ بأسرع ما يمكن لهذا الموضوع الذي أرقنا وأرق أبنائنا وسلب منهم فرحتهم بالنجاح وحصولهم على الشهادة".
هذا وحاولنا في موقع شاشة نت أن نتواصل مع نواب الكنيست العرب لأخذ تعقيباتهم حول الموضوع، وحتّى لحظة نشر التقرير لم تصلنا أي ردود من قبلهم، وفور ورودها سيتم نشرها على الفور.