الخميس 05 يناير 2017 21:01 م بتوقيت القدس
"أهابُ عالمكم " فيلم قصير يكشف على عالم آخر من إعداد طالبات العلاج الوظيفي في الجامعة العربية الامريكية.
أنتجت طالبات العلاج الوظيفي (רִפּוּי בְּעִסוּק) في الجامعة العربية الامريكية فيلمًا توعويا قصيرا بعنوان "أهابُ عالمكم" الّذي يكشف على عالم آخر ألا وهو عالم أطفال التّوحد.
حيث قامت الطّالباتُ بعرضِ الفيلم داخلَ المؤسّسات التّعليميّة (المدارس الثّانوية ) وقد لاقى ذلك تفاعُلًا كبيرًا، وانطباعًا إيجابيًّا.
كثيرا ما نسمع عن شخص مصاب بالتّوحد، ذاك الاضطراب الغامض الّذي يخفى على الكثير منّا ماهيّته، أعراضه، وكيفية الكشف عنه.
الطّالبات هديل عبّاس، خديجة غرابا، ميسم أبو رقية، أروى جمامعة، مرح عابد، وليلى هدبا. هنّ طالبات في عامهم الجامعيّ الثّاني، وهدفهنّ تسليط الضّوء على فئة أطفال التّوحد، والكشف عن عالمهم الّذي الخفيّ الّذي يكتنفه الغموض.
إنّ الأطفال الّذين يغلّفهم التّوحد يتصرّفون بسلوكيات غير مألوفة، والّتي قد تُفهم بطريقةٍ خاطئة من قبل الآخرين.
التّوحّد هو اضطراب نمائيّ شامل يظهر منذ سنّ الرّضاعة، ويتمّ تشخيصه قبل بلوغ الطّفل ثلاث سنوات، يؤثر هذا الاضطراب على قدرة التواصل اللغوي والتواصل الاجتماعي عند الأطفال و مشاكل في الحواس وتشمل الحساسية السمعية، والحساسية للضوء، وفقدان القدرة على الإحساس بالألم. يعتبر التدخل المبكر من العلاجات التي تساهم في تطور قدرات الطفل إضافة الى العلاج الوظيفي وعلاج التدريب النطقي، ويعتبر دمج الطفل مع الأطفال العاديين من أهم الوسائل التي تؤدي الى التخفيف من أعراض هذا المرض، وتتميز حالات التوحد الشديدة بعدم القدرة المطلقة على التواصل مع المحيط الخارجي.
إنّ لمجال تخصصننا – العلاج الوظيفي - دورٌ مهمّ لعلاج أطفال التّوحّد، فإنّه ينمّي المهارات الحياتيّة للطّفل ويدمجه بالمجتمع؛ فالعلاج الوظيفي تخصص جديد نسبيا، والكثير من الناس لا تدرك فحواه وأهميّته، أو أنّها تمتلك المعلومات الخاطئة عن هذا التخصص. فهدف الطّالبات توضيح وتوعية النّاس لهذا التّخصّص.
العلاج الوظيفي هو مساعدة الاشخاص للوصول لأكبر قدر من الاستقلاليّة للقيام بوظائف حياتهم الشّخصيّة والتكّيُّف مع بيئتهم حسب قدراتهم الذّاتيّة فهو قد يكون في بعض الأحيان السّبيل الوحيد للانتقال من حياة التّبعيّة والخلل الوظيفيّ إلى حياة الأداء الوظيفيّ المستقلّ.
ونترك لكم هنا بعض التّوصيات الّتي تساعدكم في التّعرّف على أعراض التّوحّد، لكشفه في جيلٍ مبكّر:
يفضّل البقاء وحيدًا.
يرفض التّغيير في البيئة أو الرّوتين.
لا يخاف من المخاطر المحيطة.
يلعب بطريقة شاذّة ولمدّة طويلة.
لا يحبّ الاحتضان أو اللّمس.
لا يستجيب للإيماءات اللّفظيّة. (يتصرّف كأنّه أصمّ).
صعوبة في التّعبير عن احتياجاته يستخدم إشارات أو إيماءات للتّعبير عن الكلمات.
الانزعاج من الأصوات المحيطة.