حذَّرت شخصيات مقدسية من خطورة أهداف المستوطنين في تنظيم ما تسمى “مسيرة الأعلام” المقررة مساء اليوم الأربعاء في مدينة القدس المحتلة.
وشدد هؤلاء في تصريحات صحفية على ضرورة التمسك بمدينة القدس ومقدساتها وأحيائها والرباط الدائم في المسجد الأقصى المبارك.
وأعلنت جماعات “الهيكل” المزعوم وعدد من منظمات اليمين الاستيطانية عن تنظيم “مسيرة أعلام” تهويدية تستهدف أبواب المسجد الأقصى المبارك، (الجديد والزاهرة والعمود والأسباط) لتنتهي بالدخول إلى البلدة القديمة من باب المغاربة ثم إلى ساحة البراق.
وأوضح رئيس الهيئة المقدسية لمناهضة التهويد ناصر الهدمي، أن “مسيرة الأعلام” عبارة عن استعراض للمستوطنين ونوع من الاستفزاز للفلسطينيين والتهويد للمدينة المقدسة.
وبين الهدمي أن هذا التهويد هدفه السيطرة على الأحياء المقدسية والوصول إلى مرحلة يهدم فيها المسجد الأقصى ومن ثم بناء “الهيكل” المزعوم.
وأشار إلى أن “مسيرة الأعلام” عبارة عن مسيرة تقليدية دأب الاحتلال على تنفيذها كل عام، لكنها تحولت إلى مرتين كل عام حتى وصلت إلى مرة كل شهر من أجل استخدامها لمنافع سياسية.
ولفت إلى أن مؤسسة الاحتلال الأمنية تشرف على تنظيم المسيرة بقرار من المؤسسة السياسية.
وشدد على ضرورة وضع رؤية فلسطينية لمواجهة الخطر الذي يواجه مدينة القدس وإفشال محاولات السيطرة على المدينة ومقدساتها.
وأكد الهدمي أن شعبنا يمتلك القوة الجماهيرية التي من شأنها مواجهة مخططات الاحتلال وإفشالها.
من جانبه، قال رئيس الهيئة الإسلامية العليا الشيخ عكرمة صبري: “إنه بالرغم من الانتقادات الدولية تصر حكومة اليمين العنصرية على استفزاز الفلسطينيين عامة والمقدسيين خاصة”.
وأشار صبري إلى أن الاحتلال يحاول إظهار سيطرته على المدينة عبر “مسيرة الأعلام” واستهداف البلدة القديمة ومرافقة ذلك بفعاليات يهودية وتهديد بالقتل للمقدسيين ودعوات لهدم الأقصى.
كما قال الباحث المقدسي فخري أبو دياب: “إن حكومة الاحتلال تسعى دومًا لتنظيم فعاليات ذات بعد سياسي وديني”، لافتًا إلى أن خطورة “مسيرة الأعلام” تكمن بأنها أصبحت مسيرة مركزية تجوب مدينة القدس.
وحذر من خطورة أهداف المستوطنين عبر إرسال رسائل تضليلية لكل يهود العالم بأن “القدس مدينة يهودية” مزعومة.
وأكد أبو دياب ضرورة إفشال أهداف المستوطنين الرامية إلى شطب التاريخ الإسلامي عن مدينة القدس.