الاربعاء 13 سبتمبر 2023 17:40 م بتوقيت القدس
لا تزال فرق الانقاذ تواصل جهودها في المغرب ولبيبا إثر الزلزال مدمر والعاصفة العنيفة، حيث تجاوز عدد الضحايا الـ 8000، بالإضافة إلى آلاف المشردين والمصابين.
وفي المغرب يواجه آلاف الناجين من الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد يوم الجمعة الأخير، ظروفًا حياتية قاسية إذ ينامون في العراء والبعض منهم يمكث بملاجئ مؤقتة. حيث تشهد الدولة الكثير من الصعوبات بعد الكارثة التي تسببت بمصرع أكثر من 2900 شخص، بالإضافة إلى حَوالي ما يقارب 6000 جريح.
إذ بيّنت مصادر إعلامية أنه: "يواجه كثير من الناجين من أقوى زلزال يضرب المغرب، منذ أكثر من قرن، ظروفاً صعبة في الملاجئ الموقتة التي يحتمون بها بعد أن قضوا ليلة رابعة في العراء. وقد عبّر قرويون في مناطق جبلية دمرها الزلزال عن إحباطهم لعدم تلقي أي مساعدة من السلطات.وقال التلفزيون المغربي الرسمي إنّ الزلزال الذي بلغت قوته 6.8 درجة وضرب جبال الأطلس الكبير في وقت متأخر يوم الجمعة، حصد أرواح 2901 شخص وتسبب في إصابة 5530".
وتابعت المصادر: "هذا الزلزال هو الأكثر فداحة من حيث عدد القتلى في الدولة الواقعة في شمال أفريقيا منذ عام 1960 والأقوى منذ أكثر من قرن. وبدورها انضمّت فرق إنقاذ من إسبانيا وبريطانيا وقطر لجهود البحث المغربية عن ناجين. وقالت إيطاليا وبلجيكا وفرنسا وألمانيا إنّ المغرب لم يوافق بعد على عروضها لتقديم المساعدة".
بالمقابل استبدّ اليأس بأشخاص في مناطق نائية عزلتها الانهيارات الأرضية الناجمة عن الزلزال، في وقتٍ تكثفت جهود الإغاثة في الأماكن التي يمكن الوصول إليها من خلال إقامة مخيمات إيواء وتوزيع الغذاء والمياه. وتلاشت آمال العثور على ناجين لأسباب من بينها كثرة منازل الطوب اللبن التقليدية المنتشرة في منطقة الأطلس الكبير لأنّها بعد انهيارها تتحول إلى أكوام تراب لا تترك منافذ لتسلل الهواء".
وعليه يعاني الكثير من سكان القرى من انقطاع الكهرباء والاتصالات الهاتفية منذ وقوع الزلزال، وقالوا إنّهم اضطروا لإنقاذ أحبائهم وانتشال الجثامين المدفونة تحت أنقاض منازلهم المدمرة دون أي مساعدة.
أما في ليبيا قال المسؤول في الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر تامر رمضان إن "حصيلة القتلى ضخمة، وقد تصل إلى الآلاف". بالتزامن مع ذلك، أكد رئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد المنفي، أن "سلطات بلاده لن تدخر جهداً في تقديم كل ما تستطيع من أجل التخفيف عن المنكوبين في مدينة درنة". وقال المنفي، "الكارثة مهولة وأكبر من قدرات ليبيا"، مضيفاً: "لذلك، يتحتم علينا أن نطلب المساعدة من كل الدول والمنظمات الدولية".