استعرضت إيران، أمس الجمعة، معداتها العسكرية في ذكرى الحرب مع العراق في ثمانينيات القرن الماضي، منها "الطائرة المُسيّرة الأطول مدى في العالم" وصواريخ باليستية وفرط صوتية، بحسب ما أفادت وسائل إعلام رسمية إيرانية.
وقالت التقارير إن الطائرة المُسيّرة "تم الكشف عنها" في العرض الذي تم بثه على الهواء مباشرة، وإن الطائرات المُسيّرة التي ظهرت خلال الفعالية تحمل أسماء مهاجر وشاهد وآرش.
وفي الشهر الماضي، أعلنت إيران أنها صنعت طائرة مُسيّرة متقدمة تحمل اسم "مهاجر 10" بتحسينات في مدى وفترة التحليق مع القدرة على نقل حمولة أكبر.
وذكرت وسائل إعلام رسمية أن مدى الطائرة يصل إلى ألفي كيلومتر، ويمكنها الطيران لمدة تصل إلى 24 ساعة، مضيفة أن حمولتها يمكن أن تصل إلى 300 كيلوغرام، أي مثلي الحمولة التي يمكن للطائرة المُسيّرة "مهاجر 6" نقلها.
وقال الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، خلال العرض العسكري الذي أقيم اليوم في طهران "تضمن قواتنا الأمن في المنطقة والخليج، يمكننا أن نعلم شعوب المنطقة أن الصمود هو السبيل. ما يجبر العدو على التراجع ليس الخضوع والتردد، بل المقاومة".
تتهم الولايات المتحدة إيران بإمداد روسيا بطائرات مُسيّرة من طراز "مهاجر 6" من بين وحدات جوية أخرى غير مأهولة من أجل الحرب على أوكرانيا.
وفرضت واشنطن، يوم الثلاثاء الماضي، المزيد من العقوبات المرتبطة بإيران، عازية ذلك إلى نشر طهران "المستمر والمتعمد" للوحدات الجوية غير المأهولة، التي تسهم في تمكين روسيا ووكلاء لها في الشرق الأوسط وأطراف أخرى تزعزع الاستقرار.
وتنفي إيران إمداد روسيا بطائرات مُسيّرة من أجل استخدامها في الحرب في أوكرانيا.
واندلعت الحرب العراقية الإيرانية في 22 أيلول/ سبتمبر 1980 عندما غزت قوات في عهد الرئيس العراقي آنذاك، صدام حسين، إيران. وانتهى الصراع، الذي كان مدمرا اقتصاديا وخلف ما لا يقل عن نصف مليون قتيل، إلى طريق مسدود في آب/ أغسطس 1988.