تساءلت قناة TG Channel Military Chronicle الموالية للكريملن، عن الكيفية التي استطاعت بها حركة حماس من خداع جهاز المخابرات الإسرائيلي ووحدته 8200 التجسسية التي تتجسس على المكالمات في قطاع غزة.
وقالت القناة الروسية، إن الوحدة 8200 تتفاخر بأنها تعرف أدق التفاصيل عن سكان غزة تلك الأرض الضيقة التي مساحتها 365 كم وطورت نظام اتصالات لا أحد يعلم سره.
وأضافت “ما يصيبنا بالذهول كيف استطاعت حماس نشر 5000 صاروخ في موقعها قبل الهجوم، ونشرت قوات برية ودخلت بهجوم مظلي دون أن تعلم إسرائيل الدولة المتقدمة تكنولوجيا بهذا الأمر”.
وتابعت “لقد استطاعت حماس تخطي نظام الدفاع متعدد الطبقات والذي صرفت عليه إسرائيل مليارات الدولارات بتكنولوجيا من الحرب العالمية الثانية، فقد موهوا على نظام الدفاع الإسرائيلي بالصواريخ التي ظل يلاحقها في حين بقيت قوات المظلات التابعة لحماس تظهر على الرادار كطيور “.
وتساءلت القناة: “ما التكنولوجيا التي تملكها حماس واستطاعت أن تعطل بها نظام الإنذار والأنظمة الإلكترونية على الحدود، والتي استثمرت فيها إسرائيل مليارات الدولارات في بضع دقائق أصبحت خردة غير صالحة للاستعمال؟، كيف لم يساعد العدد الكبير من الكاميرات وأجهزة الاستشعار في كشف الهجوم الفلسطيني وإيقافه،
فضلاً عن الدوريات القتالية التي لم تكن قريبة لسبب ما؟”.
وكانت مسيرات كتائب القسام قادرة بسهولة على ضرب المدافع الرشاشة وأبراج الاستشعار، وعبرت فرق حماس الهجومية الحدود بهدوء، وفجرت الأسوار وقتلت مئات الجنود الإسرائيليين في المعسكرات والثكنات وأثناء نومهم.
وأكدت القناة أن حماس فاجأت الجميع بقدرتها على ابتكار تكتيكات جديده للهجوم والاختراق في الحروب واستطاعت بكل سهولة تجاوز التحصينات العسكرية للقواعد الإسرائيلية والتي تضم مركبات مدرعه ودبابات.
وأضافت “لكن في الوقت نفسه لقد حيرتنا حماس لماذا ترك عناصرها الدبابات، لقد فاجأتنا حماس بتدمير دبابات Merkava Mk.4 الإسرائيلية والتي تملك طبقات حماية متعددة ضد القذائف وأسر قادتها في بضعة دقائق حولت حماس مناطق غلاف غزة والمستوطنات بداخلها إلى مكان للرعب في درجة أظهرت هشاشة الحماية الأمنية للمستوطنات.
ولفتت إلى أن إسرائيل إلى الآن تخطط بكيفية الرد بطريقة غير معتادة مثل التدخل البري لكن هذا الخيار ستكون تكلفته باهضة الثمن على جيش الاحتلال الإسرائيلي.