حذّر الصحفي الإسرائيلي جدعون ليفي، من كارثة تاريخية قد تحل بإسرائيل وغزة، في حال بدء الهجوم البري على القطاع، مؤكدا أن الهجوم يمكن أن ينتهي بفشل ذريع، لم تشهد إسرائيل وغزة مثله أبدا، وقد يحول الصورة القادمة من غزة في الأيام الماضية إلى لا شيء مقارنة بالمجازر الجماعية إلى جانب مقتل الكثير من الجنود الإسرائيلية دون جدوى، مضيفا “من هذه الكارثة لن يخرج أحد رابحا”.
وقال إنه من ساعة إلى ساعة تصبح الصور القادمة من غزة أكثر رعبا، في وقت يخون فيه الإعلام الإسرائيلي وظيفته ويمنع هذه الصور والمشاهد عن مشاهديه، ويكتفي في استعراض جدل الجنرالات اللانهائي.
واعتبر ليفي في مقال نشرته صحيفة “هآرتس”، اليوم الأحد، أنّ تهجير سكان شمال غزة، هو عقاب جماعي ينذر بالمخاطر المقبلة، وأن إسرائيل تتجهز لاتهام آلاف الضحايا الذين ستقتلهم بأنهم أعضاء في حماس غير أن الحقيقة ليست كذلك.
وافترض “إسرائيل انتصرت، وغزة سويت في الأرض، جرى تطهير الانفاق من المقاتلين وإبادة “الحيوانيات البشرية”، ورائحة الموت المنبعثة من غزة ستختلط بصور المرضى والجوعى ومن يحتضرون في المستشفيات المخنوقة، والعالم يواصل دعمه لإسرائيل بادّعاء انها هوجمت بوحشية ولم يكن أمامها مفر! المخطوفون قد يدفعون حياتهم ثمنا لذلك. وغداة الإعلان عن وقف إطلاق النار في غزة المدمرة، ماذا بعد؟! من سيتولى الحكم في القطاع؟ أعضاء في الوكالة اليهودية!! عملاء غزة!! وماذا ستربح إسرائيل من ذلك؟ كل هذا ولم نقل كلمة عن حرب متعددة الجبهات التي يمكن أن تندلع وتغير كل قواعد اللعبة بشكل كامل”.
وقال إنه، حتى لو حققت إسرائيل أهدافها ودمرت غزة، فإن مشاهد القتل والدمار في غزة ستعود بالكارثة على إسرائيل، لأن أفعال إسرائيل ستحفر في ذاكرة الأجيال في العالم العربي والإسلامي والعالم، متابعا “نكبة ثانية ستمنع من مئات الملايين في أنحاء العالم من القبول بإسرائيل، وحتى الأنظمة العربية التي قد تحاول تجاوز الأمر في البداية، لكن الراي العام العربي لديهم لن يسمح بتجاوز الكارثة، وسيكون الثمن الذي تدفعه إسرائيل غاليا جدا”.