الثلاثاء 10 يناير 2017 21:41 م بتوقيت القدس
أفاد مصدر موثوق في حركة حماس ان قطر تواصلت مع اسرائيل وحركة حماس بهدف إبرام صفقة تبادل أسرى بين الطرفين، واشترطت حركة حماس فتح هذا الملف بإطلاق سراح محرري صفقة وفاء الاحرار(صفقة التبادل مع الجندي شاليط عام 2011) الذين اعادت اسرائيل اعتقالهم ابان عدوان عام 2014، وأفادت مصادر إعلامية ان اسرائيل وافقت على هذا الطلب شريطة ابعادهم الى غزة او قطر وهذا ما رفضته حركة حماس. ورشح مؤخرًا عن قيادي في حركة حماس تلميحا بان أحد الجنود الذين اسرتهم حماس مازال على قيد الحياة لكنها، أي الحركة تمتنع عن الادلاء بتفاصيل وافية حول الموضوع، فيما كان القيادي البارز في حماس الدكتور محمود الزهار قد صرح قبل مدة أن ما لدى حماس سيجبر الاحتلال على تلبية طلباتها بالكامل.
وفي حديث مع رئيس كتلة حماس في المجلس التشريعي الفلسطيني الدكتور صلاح البردويل نفى ان تكون قطر قد توسطت بين حماس وإسرائيل لكنه قال ان هناك بعض المحادثات قد حصلت فعلا من بعض الأطراف ولكنها كانت سطحية وأضاف: "اسرائيل كما يبدو تخشى التوصل الى إتفاق يقضي بإبرام صفقة جديدة، فهي تعمل على التقليل من قيمة ما لدى حماس وتقنع شعبها وأهالي المفقودين بان مزيدا من الصبر سيخضع حماس ويجبرها على تقديم عرض رخيص مقابل أي صفقة".
وتطرق الدكتور البردويل الى العملية التي نفذها فلسطيني من جبل المكبر في القدس المحتلة، وقال: "العملية التي حصلت في القدس ضد مجموعة من الجنود الاسرائيليين هي جزء لا يتجزأ من رد الفعل الطبيعي لأي شعب يقع تحت الاحتلال، ومدنسة مقدساته ومهان شعبه، هذا الأمر يندرج أيضا ضمن حق الشعب الفلسطيني بمقاومة الاحتلال بكل الوسائل وهذا أمر مشروع بالشرائع السماوية والأرضية والقوانين الدولية ولا أحد يستطيع أن يقف في وجه ذلك".
وعقب البردويل على الرد التركي الذي وصف العملية بالإرهابية، وقال: "لا شك ان ما جاء على لسان نائب رئيس الوزراء التركي ومن بعده رئيس الوزراء وأيضا وزارة الخارجية التركية كان مفاجئا بالنسبة لنا ، دول اوروبية صمتت فكيف لدولة اسلامية وتعرف ان ما حصل يندرج في اطار المقاومة ان يصدر عنها مثل هذا التصريح،كان الاولى بتركيا ان تصمت لا ان تدين العملية ، التصريحات التركية اساءت للشعب الفلسطيني، وفي اعقاب هذه التصريحات تمت مراجعة الاتراك الذين قدموا اعتذارهم وأكدوا بأنهم سيصدرون بيانا بهذا الشأن".
وامتدح الدكتور البردويل موقف ايران وحزب الله وقال ايران وحزب الله يدعمان الشعب الفلسطيني على الدوام، وإيران باركت العملية وهذا موقف شجاع، وكذلك حزب الله والفصائل الفلسطينية، حتى السلطة لم تدن العملية على عكس عادتها وهذا انجاز.
وفيما يخص المصالحة الفلسطينية قال:" ليس لدى عباس في اخر عمره أي قرار بالمصالحة وهو يلعب بالمصالحة تكتيكيا، واستراتيجيا لا يريد المصالحة ولا ينوي فعل ذلك، هو يفهم جيدا بان المصالحة تعني القضاء عليه اسرائيليا ولذلك هو يحافظ على نفسه وعلى مكتسباته ومكتسبات الفئة المحيطة به، لا اتوقع أن تتم أي مصالحة في عهد عباس".
وفيما يخص عودة محمد دحلان الى المشهد السياسي الفلسطيني قال البردويل: "من الصعب أن يعود دحلان لا من الباب الأمامي ولا الخلفي لعدة اعتبارات، فقد تم حسم أمره في حركة فتح باقصائه عن الحركة، لا يمكنه أن يسود في الضفة الغربية لان هناك رؤوس كبيرة تناصبه العداء وعلى رأسهم ابو مازن، وفي غزة بينه وبين حركة حماس ثأر ولن تسمح له بدخول غزة وعليه الطرق مغلقة في وجهه وعودته غير واردة بالمرة".
وأشار البردويل الى انه حصل تحسن في الاونة الاخيرة على العلاقة بين حماس والقيادة المصرية وهذا التحسن ترجم بفتح معبر رفح لاكثر من مرة ، لكن الامر لم يرتق الى المستوى السياسي وكل المحادثات تدور في اطار التنسيق الميداني باشراف المخابرات المصرية.
وفي ختام اللقاء معه اكد ان اسماعيل هنية سيعود الى قطاع غزة في اقرب وقت وان مكوثه في قطر لا علاقة له بمنافسته على رئاسة المكتب السياسي.