الجمعة 19 يناير 2024 11:33 م بتوقيت القدس
الأناضول
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، إنه أبلغ الولايات المتحدة بمعارضته إقامة دولة فلسطينية "في إطار أي سيناريو لمرحلة ما بعد الحرب على غزة"، بخلاف الرغبة الأميركية.
ويسلط ذلك الضوء على انقسامات عميقة بين الحليفين المقربين (واشنطن وتل أبيب) بعد أكثر من ثلاثة أشهر على الهجوم الإسرائيلي ضد غزة الذي يهدف للقضاء على حكم "حماس"، وفق ما أفادت به وكالة "أسوشييتد برس".
وفي مؤتمر صحفي الخميس، تعهد نتنياهو بالمضي قدما في الهجوم على غزة حتى تحقق إسرائيل "انتصارا حاسما على حماس"، رافضا فكرة الدولة الفلسطينية، وقال إنه "نقل مواقفه إلى الأميركيين".
وقال نتنياهو: "في أي ترتيب مستقبلي تحتاج إسرائيل إلى السيطرة الأمنية على جميع الأراضي الواقعة غرب نهر الأردن".
وأردف: "يجب أن يكون رئيس الوزراء قادرا على قول (لا) لأصدقائنا"، في إشارة إلى الولايات المتحدة.
وكانت الولايات المتحدة دعت إسرائيل إلى تقليص هجومها على غزة، وقالت إن إقامة دولة فلسطينية يجب أن يكون جزءا من "اليوم التالي" (للحرب).
وفي وقت سابق الخميس، قال نتنياهو، في مؤتمر صحفي، إنّ الحرب في قطاع غزة ستستغرق شهورًا أخرى، معتبرا أن "إنهاء الحرب قبل تحقيق أهدافنا سيضر بأمن إسرائيل لأجيال عديدة".
وأضاف: "يستلزم الانتصار المطلق أن تتحول غزة إلى منطقة منزوعة السلاح، وخاضعة للسيطرة الأمنية الكاملة الإسرائيلية، والسيطرة الإسرائيلية على كل ما يدخل غزة. هذه هي الشروط الأساسية لليوم التالي (للحرب)".
وتأتي تصريحات نتنياهو، في وقت يدور فيه الحديث عن حالة "إحباط" تعيشها إسرائيل من عودة العمليات واحتدامها شمال قطاع غزة، وذلك بعد أيام من إعلان الجيش انتهاء عملياته البرية في الشمال.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلّفت حتى الخميس "24 ألفا و620 شهيدا و61 ألفا و830 مصابا وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، وتسببت بنزوح أكثر من 85 بالمئة (نحو 1.9 مليون شخص) من سكان القطاع، بحسب السلطات الفلسطينية والأمم المتحدة.