الاثنين 22 يناير 2024 09:58 م بتوقيت القدس
الأناضول
كثف الجيش الاسرائيلي، الاثنين، غاراته الجوية والمدفعية على مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة وخاصة المناطق المحيطة بمجمع ناصر الطبي وسط المدينة، وسط اشتباكات ضارية بين قوات الجيش وعناصر المقاومة الفلسطينية بالأحياء الغربية والجنوبية للمدينة.
وأفاد مراسل الأناضول، نقلا عن شهود عيان، بأن مدفعيات الجيش وطائراته شنت غارات عنيفة ومكثفة على المناطق الغربية والجنوبية لمدينة خان يونس، وتزامنت مع تقدم بري سريع في تلك المنطقة.
وأوضح أن القوات المتوغلة وصلت مشارف منطقة "المواصي" غربي المدينة، وأطلقت أسلحتها الرشاشة تجاه النازحين في تلك المنطقة، ما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى.
وأضاف أن الاشتباكات العنيفة والقصف المدفعي لا يزال مستمرا من جنوب وغرب مجمع ناصر الطبي في خان يونس، وتواجه سيارات الإسعاف صعوبة في التحرك لانتشال القتلى وإجلاء الجرحى.
كما أطلق الجيش الإسرائيلي قنابل الإضاءة بكثافة في سماء المدينة قبيل شروق الشمس، بينما تسمع أصوات انفجارات عنيفة بين الفينة والأخرى، وتلاحظ سحب كثيفة من الدخان ناجمة عن القصف المستمر ولا سيما في محيط مجمع ناصر.
من جانبها، أفادت مصادر طبية فلسطينية، بوصول عدد من القتلى والجرحى من محيط جامعة "الأقصى" في منطقة المواصي والتي تأوي آلاف النازحين إلى مستشفى الكويت التخصصي في مدينة رفح أقصى جنوبي القطاع.
وذكرت مصادر محلية، بأن الجيش الإسرائيلي نسف عشرات المنازل في منطقتي قيزان رشوان وحي قاع القرين جنوبي خان يونس وسط اشتباكات عنيفة في تلك المناطق بين القوات الإسرائيلية وعناصر المقاومة.
وفي وقت سابق الإثنين، أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، الاثنين، فقدان الاتصال بطواقمها في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، جراء "الاجتياح البري" للدبابات الإسرائيلية في المنطقة.
ووسع الجيش الاسرائيلي من عمليته العسكرية والبرية في خان يونس في الأيام القليلة الماضية.
وقال وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت، مساء الأحد، إن جيشه سيوسع عملياته في خانيونس خلال الأيام المقبلة حتى تحقيق أهداف الحرب.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت حتى الأحد 25 ألفا و105 جرحى، و62 ألف جريح، معظمهم من الأطفال والنساء، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.
كما خلفت الحرب الإسرائيلية دمارا هائلا في المباني السكنية والمنشآت المدنية والبنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، وفق مصادر رسمية فلسطينية وأممية.