الخميس 01 فبراير 2024 14:35 م بتوقيت القدس
عبر رئيس حزب الصهيونية الدينية المتطرف ووزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، اليوم الخميس، عن معارضته الشديدة لصفقة تبادل الأسرى، يتم من خلالها الإفراج عن آلاف الأسرى الفلسطينيين والرهائن الإسرائيليين، وادعى أن صفقة كهذه أشبه بأن تطالب حركة حماس بامتلاك قنبلة ذرية.
ورفض سموتريتش تصريحات سياسيين إسرائيليين حول الموافقة على الصفقة "بأي ثمن". وقال لإذاعة 103FM إنه "لنقل إن (رئيس حماس في قطاع غزة يحيى) السنوار سيطالب بقنبلة ذرية في قطاع غزة، هل هذا ثمن سندفعه من أجل استعادة جميع المخطوفين؟ فهذا سخيف للغاية. وهل نُغرق الشوارع بالمخربين الذين سيقتلون غدا آلاف الإسرائيليين، هل هذا ثمن معقول؟".
وادعى أن "ما سيؤدي إلى صفقة وإعادة أكثر ما يمكن من المخطوفين، هو فقط إذا أظهرنا حزما واستمر الجيش بالعمل مثلما يفعل الآن بشدة بالغة وتعميق الضغط على السنوار".
وقال سموتريتش إنه مطلع على المفاوضات حول صفقة تبادل أسرى، وأنه يجري محادثات حولها مع رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، وجهات أخرى. "ورأي معروف، ونتنياهو يعرفه جيدا. ونحن ملزمون بأن نجتهد جدا لنعيد المخطوفين، لكننا ملزمون بتحقيق أهداف الحرب وأن ننتصر ونقضي على حماس. ويجب ألا نستسلم بأي حال لتحرير مئات وآلاف المخربين، فهذا يشكل خطرا على وجود دولة إسرائيل وعلى جميع يهود العالم الذين يمكن أن يتحولوا إلى أهداف شرعية للاختطاف".
وأضاف أن "ثمة احتمال ألا تكون هناك صفقة. وليس لدي انطباع أنه يوجد استعداد لذلك لدى السنوار. والمخطوفون بالنسبة له هو حدث إستراتيجي فائق الأهمية وغايته تخليد حكمه، وينبغي أن ندرك أن حكم حماس يعني عدم عودة سكان الجنوب لبيوتهم، وأن حماس ستعود إلى تعزيز قوتها. ووقف الحرب يعني أن حزب الله في الشمال سيدرك أنه بالإمكان أن يفعل بنا ما فعلته حماس لنا، وقدراته أكبر".
وتابع سموتريتش أن "السنوار يريد تمزيق المجتمع الإسرائيلي. وهو خرج في 7 أكتوبر إلى المجزرة متوقعا أن ينضم حزب الله وهرب يهودا والسامرة (الضفة الغربية). ونحن لسنا في حرب تناسبية، وينبغي أن ننتصر، والسنوار بحاجة للبقاء فقط. لذلك، في تقديري لن تكون صفقة. ولا أريد إيهام العائلات".
وشارك سمونريتش، مطلع الأسبوع الحالي، في مؤتمر دعا إلى إعادة المستوطنات إلى قطاع غزة. وقال إنه "لست نادما". وأضاف أن ""هناك من يدفعنا بقوة للانشغال بـ’اليوم التالي’. وأنا عارضت هذا طوال شهور، وقلت إن هذا سيؤدي لخلافات، قسم سيريد سلطة فلسطينية كهذه أو تلك، وهذا بنظري خطر وجودي على دولة إسرائيل، والقسم الآخر يدرك أنه ينبغي البقاء هناك طوال سنين ومن دون استيطان لا يوجد أمن".