قالت حركة “حماس”، اليوم الثلاثاء، إن موقف إسرائيل الذي تسلمته بأحدث جولة مفاوضات في القاهرة ما زال متعنّتا، وإنها رغم ذلك تدرسه “بكل مسؤولية وطنية” وستبلغ الوسطاء ردّها عليه.
وأضافت الحركة في تصريح صحفي نشرته عبر موقعها: “خلال جولة المفاوضات الأخيرة في القاهرة، تسلمنا الموقف (الإسرائيلي) بعد جهود الوسطاء في مصر وقطر وأمريكا (الولايات المتحدة)”.
ولفتت إلا أنها “تُقدر الجهود الكبيرة التي بذلها الوسطاء”، مؤكدة “حرص الحركة على التوصل لاتفاق يضع حدًّا للعدوان (الإسرائيلي)” على غزة.
لكنها استدركت بالقول إن “الموقف الإسرائيلي ما زال متعنتًا ولم يستجب لأيٍّ من مطالب شعبنا ومقاومتنا”.
وتابعت أنه “رغم ذلك، فإن قيادة الحركة تدرس المقترح المقدّم بكل مسؤولية وطنية، وستبلغ الوسطاء بردّها حال الانتهاء من ذلك”.
وتسعى وساطة قطر ومصر والولايات المتحدة إلى التوصل لصفقة لتبادل الأسرى وهدنة ثانية بين إسرائيل وحماس، بعد الأولى التي استمرت أسبوعا حتى مطلع ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
وعاد، الاثنين، وفد التفاوض الإسرائيلي من العاصمة المصرية القاهرة برئاسة رئيس الموساد ديفيد برنيع لإجراء مزيد من المشاورات في تل أبيب.
في المقابل، تحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء الاثنين، عن “تاريخ محدد” (لم يكشفه) لاجتياح مدينة رفح جنوب قطاع غزة لتحقيق ما سماه “النصر الكامل” على حركة حماس، رغم تحذيرات دولية من أي عملية عسكرية بالمدينة التي تعد آخر ملاذ للنازحين.
وتشنّ إسرائيل منذ ستة أشهر، حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات آلاف الضحايا معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية ودمار هائل، وهو ما أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهم ارتكاب إبادة جماعية.