الثلاثاء 13 اغسطس 2024 08:15 م بتوقيت القدس
بعد شهر على مقتل محمد الضيف قائد كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في ضربة جوية إسرائيلية على غزة، كشفت مصادر العربية/الحدث أن ساعي بريد من القسام كان سبباً وراء اغتياله.
ووفقا لمصدر أمني مسؤول في حماس فإن التحقيقات التي اعقبت مقتل الضيف كشفت أن ساعي البريد الذي ينقل رسائل من محمد شبانة مسؤول لواء رفح في القسام هو الذي اعترف على مكان اجتماع الضيف ورافع سلامة مسؤول لواء خان يونس.
وحسب المصادر فقد أخبر العميل من عائلة كبيرة في رفح عن مكان الاجتماع وتم اغتياله على الفور.
أعطى معلومات عن شبانة
كذلك بينت التحقيات من العميل الذي لا زال يخضع للتحقيات أن أنه أعطى معلومات سابقة عن مكان محمد شبانة مسؤول لواء رفح الذي تعرض لثلاثة محاولات اغتيال خلال الحرب.
وكشفت التحقيقات أن العميل سلم خرائط كاملة لإسرائيل في مدينة رفح لاسيما منطقة يبنا وما تحتويه من شبكة أنفاق ومخارط للأسلحة والعبوات والصواريخ والطائرات المسيرة.
وأكدت اعترافات العميل أنه اعترف على كثير من أماكن تواجد المسؤولين لمشغليه بحكم تنقله وعمله في نقل البريد اليدوي واليومي لمسؤول لواء رفح وتسليمه لمسؤولين آخرين في رفح وخارجها.
شاهد الضيف وخبّر عنه
وحول اغتيال الضيف اعترف في التحقيقات أن اسرائيل عرضت عليه صورة وأكد لهم أنه شاهده يتردد على المنطقة التي يلجأ اليها سلامة واخبروه بمجرد أن يعلم بحضوره للمكان أن يخبر مشغليه وأثناء توصيله للبريد اليومي فشاهد محمد الضيف في المكان وقامت اسرائيل باغتياله.
في ذات السياق كشف المصدر لـ "العربية/الحدث" أن جهاز الامن العام لم يعد مسؤول عن حماية الشخصيات وتوفير الاماكن لهم كما كان سابقا مع تزايد عمليات الاغتيال والاختراقات المتكررة لبنية حماس والقيام واصبح التأمين ذاتيا لكل مسؤول.
وكان الجيش الإسرائيلي قد اعلن مطلع الشهر الجاري مقتل محمد الضيف، وأفاد في بيان بأنه "بعد تقييم استخباراتي، يمكن تأكيد القضاء على محمد الضيف في الغارة"، وفق رويترز.
كما أضاف حينها أن الضيف هو "الرقم اثنين في حماس، وكان من المبادرين والمدبرين لتنفيذ" هجوم السابع من أكتوبر.
يذكر أن إسرائيل كانت أعلنت أن الغارة التي نفذتها في 13 يوليو قتلت رافع سلامة، قائد لواء خان يونس التابع لكتائب القسام.
وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة إن الغارة قتلت أكثر من 90 شخصاً، لكن حماس نفت أن يكون الضيف من بينهم.
قنبلة تزن 2000 رطل
غير أن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري أفاد آنذاك أن سلامة والضيف "كانا يجلسان الواحد بجانب الآخر وقت الغارة"، مردفاً أن حماس "تخفي ما حدث" للثاني.
وقد خلفت القنبلة التي يشتبه أنها تزن 2000 رطل حول المنزل الذي قيل إن الضيف لجأ إليه مع أحد نوابه، حفرة عملاقة.
يشار إلى أن تأكيد الجيش الإسرائيلي لمقتل محمد الضيف أتى حينها بعد يوم من مقتل رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية في طهران، والذي أعلن عنه الحرس الثوري الإيراني وحماس.