الاثنين 19 اغسطس 2024 16:17 م بتوقيت القدس
عملية التفجير التي وقعت أمس في تل أبيب، أعادت إلى الأذهان ذكريات العمليات التفجيرية التي عانت منها إسرائيل خلال الانتفاضة الثانية " انتفاضة الأقصى".
التفجير الذي وقع أمس في جنوب تل أبيب، والذي أسفر عن إصابة شخص واحد بجروح متوسطة، كان يمكن أن يكون أكثر فتكا لولا تدخل الحظ، هذا ما قالته الشرطة الإسرائيلية.
وذكر تقرير نشره موقع " يديعوت أحرونوت" أن العملية الأخيرة انضمت إلى سلسلة هجمات مماثلة وقعت في العام الماضي، منها التفجير في متنزه اليركون في تل أبيب وتفجير عند تقاطع مجيدو، في جميع هذه الهجمات، كانت النتيجة مشابهة، حيث أسفر "الحظ" عن تجنب وقوع عدد كبير من القتلى.
وتشير التحقيقات الأولية إلى أن منفذ الهجوم في تل أبيب كان يحمل عبوة ناسفة قوية، وانفجرت بالقرب من كنيس يهودي، ورغم أن حماس والجهاد الإسلامي أعلنتا مسؤوليتهما عن العملية، فإن الأمن الإسرائيلي يواصل التحقيق في الجهة المسؤولة بشكل نهائي.
هذه العمليات المتكررة تثير قلقًا متزايدًا بشأن عودة هذا النوع من العمليات إلى داخل الخط الأخضر، لا سيما مع تزايد المقاومة في الضفة الغربية، إضافة إلى ذلك، تُعرب الأجهزة الأمنية الإسرائيلية عن مخاوف من تدفق أسلحة متطورة من إيران وحزب الله إلى الأراضي الفلسطينية، مع احتمالية استخدامها في عمليات مستقبلية.
يستمر الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) في محاولاتهما لمنع هذه العمليات قبل وقوعها، حيث تمكنوا بالفعل من إحباط العديد من العمليات، ولكنهم يؤكدون أن النجاح ليس كاملا، وأن التهديد لا يزال قائما.
في ظل هذه التطورات، رفعت الشرطة الإسرائيلية مستوى التأهب وأعلنت عن تنفيذ عمليات مسح واسعة النطاق في منطقة "غوش دان"، داعية الإسرائيليين إلى اليقظة والإبلاغ عن أي نشاط أو جسم مشبوه.
تزايد استخدام العبوات الناسفة في الضفة الغربية و"التورط" الإيراني في تهريب الأسلحة يزيد من حدة المخاوف، خاصة في ظل الوضع الاقتصادي المتدهور في مناطق السلطة الفلسطينية، مما قد يؤدي إلى زيادة في العمليات التفجيرية إذا ما انهارت السلطة تماما.