ردَّ الملياردير الأميركي، إيلون ماسك، مساء الأحد الماضي على محاولة اغتيال المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية دونالد ترامب بتعليق قصير: "لا أحد يحاول حتى اغتيال بايدن وهاريس". مما اثار استياء آلاف المستخدمين بتفسير هذه الجملة على أنها تحريض على العنف والكراهية، نظرًا لأنها صادرة عن مالك منصة واسعة الانتشار يتابعها 200 مليون شخص.

ماسك حذف هذا التعليق لاحقًا، مشيرًا إلى أنه كان مجرد مزحة. ومع ذلك، لم يتلقى هذا المزاح ترحيبًا من البيت الأبيض أو من جهاز الخدمة السرية المسؤول عن حماية الشخصيات السياسية في الولايات المتحدة.

صرَّح المتحدث باسم البيت الأبيض، آندرو بيتس، مساء أمس الاثنين، بأنه يجب أن نستنكر العنف وليس تشجيعه أو المزاح به، ووصف هذا التصرف بأنه "غير مسؤول". فيما أكد جهاز الخدمة السرية علمه بالتعليق الذي نشره ماسك على منصة إكس، لكنه امتنع عن التعليق على المسائل الأمنية.

وقال متحدث باسم الجهاز أنه "يُجرى تحقيق في جميع التهديدات المتعلقة بالأشخاص الذين يخضعون لحماية الجهاز". كما رفض توضيح ما إذا كان الجهاز تواصل مع ماسك.

كانت عناصر الخدمة السرية قد ألقت القبض يوم الأحد الماضي على مشتبه به مسلح في محيط نادي الغولف التابع لترامب في ولاية فلوريدا، ويبدو أن هذه كانت محاولة اغتيال ثانية تستهدف المرشح الجمهوري في أقل من شهرين.

وفي حين حمَّل ترامب خصومه الديمقراطيين، جو بايدن وكامالا هاريس، مسؤولية التحريض ضده بسبب خطاباتهم الانتخابية المنتقدة له، إلا أن هذا الاتهام لم يجد تأييدًا رسميًا.

الكلمات الدلالية :